رحيل القلوب /الشاعر العراقي المبدع ماجد محمد طلال السوداني

((رحيلَ القلوبِ قبلَ السفرِ))
ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
حاولتُ أنسى
ملامح وجهكِ الباسم
اغمضُ عنكِ عيني
عيوني تمردت
لأجلكِ يئستُ من الدعاءِ
كلما حاولتُ الهروب
من حبكِ أشعرُ بالحرمانِ
اشعرُ بالموتِ قريب
وحدكِ بقيتِ بدون حلمٍ 
 بدون أملٍ للقاءِ
في دائرةِ النسيان
يحيطكِ الخذلانِ
يرقصُ لصمتكِ السكوت
ليت أني بالتمني من السعداءِ
اقتربُ من الواقعِ بالأحلامِ
أبتعدُ عن الخيالِ
أنعمُ بطعمِ النوم
لا استلذ بغيركِ من النساءِ
أعيشُ  مع من أحبْ
وأنتِ لي من أحبِ النساءِ
اتمنى بالعواطفِ
العيش معكِ بهناءٍ
تعالي يانونَ كل النساءِ
ويا تاء التأنيث الساكنة 
 اطفئ بقلبي لظى بركان
 من قلبي الولهان
اطفئ ناري بالشفاهِ
من شهدِ الرضاب
من نبعكِ ينبعُ سرعشق
 الانسان
 للانسانِ
عشقُ حواءُ لأدمِ
وعشقَ أدمُ لحواءِ
بالافراحِ والاحزانِ
تعالي قد طالَ السهاد
طالَ الرقاد
غريبٌ مهاجرٌ بدونِ فؤادِ
ماتَ حلمي المسافر
عبر الزمن فوق الغيومَ
مازلتُ أعاني ألمُ الفراق
تلاحقني الأيامُ
أبحثُ عنكِ في عالمِ الأوهام
العمر بعدكِ محال
حياتي بدونكِ سراب
بدونِ أملٍ
يامنَ أغلقتِ أبواب جنة النسوان
أنتِ من اغمضتِ عينيكِ عن الوئامِ
قبل الرحيل
اليوم نعيشَ حزن الاغتراب
تحولت ذكريات حبنا خراب
للنهارِ ظلام
تتسارعُ كلمات العتاب
من الهذيانِ
كأمواجِ البحرِ لحظةِ الغضب
نعيشَ ساعات العمرِ
كأنها احقاب
يجرفنا موتَ الكبرياء
بدون كفنٍ
بدون قبورٍ
وسط طوفان القهر
قلوبنا تتسائلُ متى الرحيلَ
والى أين الرحيل
متى ساعاتَ السفر
ترحلُ قلوبنا من الاجسادِ
قبلَ السفر
بدقائقٍ اتذكرُ لحظاتِ اللقاءِ
ساعاتُ اعمرنا قصار
مجموعة صور
لقائنا تحت المطر
نقولَ مافي قلوبنا
من كلامِ الليلِ المدخر
وسط الكلام يموتُ العتاب
أيام حبنا اغترابٌ
ساعات لقائنا صعاب
تمضي ساعة لقائنا بلحظةِ عتاب
من سخريةِ الاحزان
كالاعصارِ
نتلاعنَ
نداهنَ
يشجبُ بعضنا البعض
يقارنُ كل منا نفسهُ بالأخرِ
ماتَ داخلها الوجدان
تمنُ علي قبلتينِ
قبلتها بالأمسِ يوم التقينا عند الباب
بدونِ استحياءٍ
على الخدِ والشفتين 
حينها ارتويتُ من طعمِ الرضاب
تناست أنها طلبت إن اقبلها
على فمها برقةٍ ورجاءٍ 
ماجد محمد طلال السوداني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يافؤادي /الشاعر المبدع سالم ذنون شهاب.. العراق

يقول المرء فائدتي ومالي /الشاعر العراقي المبدع سالم ذنون شهاب

سجن موحش /الشاعرة المبدعه آمنه بنت وهب