خواطر الصباح /الشاعر المبدع محمد ابورزق
خواطر الصباح
على ربوة الأمل والتمني
وبكلّ أشواقي الصادرة منّي
والروح تشدو بحسنك وتغني
جلست أنتظرك أيها الصباح
أترقب ضوء أساريرك الصِّباح
وفي النفس شوق لا ينزاح
أنتظر لحظة إشراقتك البهية
وأنوار محياك السنية
المشعة بضياء الأبدية
كي تتسلل أشعتك إلى قلبي
ويشرق جمالك في دربي
فيغمرني شلالُ بريقك الذهبي
كي تطفئ تنهداتي الحارقة
وتغسل ما بقلبي من أحزان عالقة
آه لو تشعُّ أنوارك بداخلي
لو يلمع سناك بمجاهلي
حتى أعيد نبضاتي الهاربة
وأنعش بسمة شفتي الشاحبة
فيا أيها الصباح الرائع المحبوب
وأنت تطل من شرفات الغيوب
وأنوارك تطرد بقايا الغروب
وتمحو آثار وجهه الشحوب
عيوني ظامئة إلى نور سناك
والقلب يحترق شوقا إلى لقاك
لتشرق أنوارك في أعماقي
لتنفض الغبار العالق بأوراقي
لتزيل الدمع المتجمد في أحداقي
وتعانقني فتبلل حنيني وأشواقي
أنتظر لحظتك المفعمة بالألوان
وتجلّيك على الكون بكل أمان
فمولدك عيد للأحياء وأمل للإنسان
فاشرق بالمحبة والتجلي والإيمان
وتوهج أملا وكن بداية الطريق
ودثرني بشعاعك الدافق الأنيق
وامسح عن فؤادي حزنه العميق
بكفك الناعم وضوئك الرقيق
محمد أبورزق
تعليقات
إرسال تعليق