لوعة الألام /الشاعر العراقي المبدع ماجد محمد طلال السوداني
((لوعة الألام))
ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
في بحرِ عينيكِ أهيمُ
لا أعرف غيركِ من النساءِ
اسألُ نفسي عن سري المجهول
لا أملكْ شيئاً
سوى عينيكِ منزل
وقلبي لقلبكِ سكن
يسألني الأصدقاءُ
عن سرِ الهيام
لايعلموا أني أبحثُ عن امرأةٍ
ذي جدائل سوداء
عن شعرِ غجري كظلامِ الليلِ
عراقيةٌ سمراء
دونها عن الدنيا مهاجر
مثخن بالجراحِ بدون أملٍ
وأنتِ لي وطن
قلبي تارة بكِ ينبضُ
وتارة بالألمِ منكِ يصهلُ
مغرم بكِ دون النساءِ
أعماني شقاء العشق
اشتاقُ لحضنكِ الدافئ
ارتمي على صدركِ
أبحثُ في حضنكِ عن الأمانِ
في كلِ الفصولِ
والأيامِ
عام بعد عامٍ
للقادمِ من السنون
لعشرات القرونِ
ليومِ يفورُ التنورِ
ساعة الطوفان
تصدحُ اصداء المواويل
تلعنُ ساعةُ الفراقِ
أشتاقُ لطعمِ الشفاهِ
من لذةِ اللقاءِ عند العناق
استفيقُ
لا أريدْ العيش دونكِ ذليل
شفاهكِ لي سلسبيلا ماء
طيب المذاق
نذرتُ عمرِي لكِ وللوطنِ
فداء
وأن كلفني دماء
يبقى حبي كما كان
يحكي سر معانات النهار
تحرقني نيران الاغتراب
لأحزانِي اهادنُ
بالامنياتِ والخيالِ
موسيقى وألحان
صمت وبكاء
تبحرُ في عالمِ الأحلامِ
من أجفانِ أسرابُ الجنونِ
أزينُ أيامِ الطوفان
بدلاً عن وجعِ النسيانِ
في قلبي المهجور
رجلٌ يتيمٌ
من بوحِ ضوء نظرات العيون
أصلي للهِ من أجلكِ بخشوعٍ و أبتهالٍ
عند المساءِ
داخلَ مسجد جسدي المسكونِ
بخمرِ بستانِ خصركِ الرقاق
أحصدُ من الألامِ
في موسمِ أللقاءِ رمال
ماجد محمد طلال السوداني
تعليقات
إرسال تعليق