المنهج الأدبي في التفسير /الشاعر المصري المبدع مدحت عبدالعليم عبدالقادر رسلان

المنهج الأدبي في التفسير
نظم / مدحت عبدالعليم عبدالقادر رسلان

المقدمة
المنهجُ الأدبيُّ في التفسيرِ.....سهَّلتُهُ بنظمنا اليسيرِ
إنْ أستطعْ في شربةٍ سقيتُكُم......أحبتي كي تستفيدوا كُلُّكُم
وإنهُ صنفانِ  فاعرفوهُ.....طلابَ  هذا العلمِ واحفظوهُ

الصنف الأول : ما حول القرآن
وأولُ الصنفينِ أيُّها الفتى.....ما حولَ قرآنٍ فخذْ ما قد أتى
الدراسة الخاصة والقريبة لما حول القرآنِ :
ذا الصنفُ عندَ مُقسِّمٍ قسمانِ.....دراسةٌ قريبةٌ إخواني
وذهْ دراسةٌ حتميَّةٌ وواجبةْ.....لمفسرِ القرآنِ بل وطالبه
مثلُ النزولِ قراءةِ القرآنِ.....والجمعِ فاعلمْ ياأخا العرفانِ
وكذلكَ الترتيبُ والمناسبةْ.....وكلُّها سور الكتابِ مصاحبةْ
أمَّا السيوطي صاحبُ الإتقانِ ....مُبرَّزٌ بعلومِ هذا الشانِ
ونولدكَهْ مُستشرقٌ ألماني.....مُصنِّفٌ بتلكمُ المعاني
قد ترجمُوا أيْ زمرةُ الشبابِ.....كتابَهُ من دارسي الآدابِ

الدراسةُالعامة والبعيدة لما حول القرآن
ودراسةٌ بعيدةٌ وهيَ التي......تهتمُ بالأشيا بتلكَ البيئةِ
تاريخُهُم ووسائلُ الحياةِ......ونظامُهُم في تلكمُ الأوقاتِ
وجبالٌهُم وسماؤُهُم ونجومُها.....وأرضُهُم وخصبُها وجدبُها
والماءُ والأشجارُ والسحابُ.....والطيرُ والوحوشُ والضبابُ
وكلُّ ملموسٍ وكلُّ ما عُرِفْ......والصحراءُ وكلُّ ما بها التحفْ
وكلُّ ما أتى عن العروبةِ.......وكلُّ أرضٍ عنكُمُ غريبةِ
كالحجرِ والأحقافِ أرضِ مدينِ.....وأيكةٍ وغيرِ  تي من موطنِ
واللغةِ التي أتتْ عن العربْ.....وما حوتْ من لهجةٍ ومن أدبْ
فينبغي لدارسِ القرآنِ......علمٌ بها لدركِ ذي المعاني
وخلاصةُ القولِ الذي بهِ العملْ.....حولَ القرانِ في أمورٍ يارجلْ
تحقيقُ نصٍّ ثابتٍ وضبطُهُ.......وبيانُ تاريخٍ لهُ يحدُّهُ
وبيئةِ النصِّ التي بها ظهرْ......مُتحدِّثاً عمَّا بها قد اشتهرْ

الصنف الثاني:  دراسة القرآن نفسه
الخطوة الأولى : النظر في المفردات
وثاني صنفٍ آيةُ الكتابِ ......وشرحُ ما بها من الصعابِ
المفرداتِ  تدرُّجُ الدلالةْ ........للفظِنا العربيِّ في انتقالِهْ
وبعدَ ذلكَ ينظرُ المُفسِّرُ.....مُستعملاتِ لفظةٍ تُكَرَّرُ
والأصفهاني منذُ ألفِ عامِ......مُقدَّمٌ في ذلكَ الكلامِ
قد أخجلَ الأُلى أتوا من بعدِهِ.....لأنهم لم  يستفيدوا بجمعِهِ
لم يسلكوا  طريقَهُ الذي سلكْ.....أو يُكْمِلُوا  قاموسَهُ الذي تركْ

الخطوة الثانية : النظر في المركبات
إنْ ينتهِ مُفسِّرٌ للمفرداتْ.......عليهِ إتيانٌ إلى المركَّباتْ
مُستعملاً للنحوِ والبلاغةِ......بنظرةٍ أدبيةٍ فنيَّةِ
كي يستبينَ معالمَ الجمالِ......وخصائصَ الكتابِ ذي الكمالِ

التفسير النفسي
من متطلبات المنهج الأدبي في التفسير :
ولمحةٌ نفسيَّةٌ في المعنى.......مَغنىً لفهمِ النصِّ أي مغنى
بها تطمئنُ النفسُ والفؤادُ.......ويُدرَكُ التوفيقُ والسدادُ
ويُرفَعُ المعنى إلى الآفاقِ......ويُعلَّلُ النسيجُ في السياقِ
هوَ جوُّ آيةٍ بلاتكلُّفِ......لمُعقَّدِ البيانِ عندَ المُسرفِ

علم الاجتماع
من متطلبات المنهج الأدبي في التفسير  :
لابدَّ من إدراكِ كلِّ مُفسِّرِ......حالَ الورى وفهمَهُم بتحرُّرِ
ومنشأَ الخلافِ والوفاقِ .....وما بهم أدى إلى الشقاقِ
وهدايةَ الآنامِ معْ إصلاحِ.....وشرائعاً  دعتْ  إلى الفلاحِ
وخبرةً بالنفسِ والأحياءِ.......ومطالباً  جليلةَ الإعطاءِ
بذا انتهى ما قد أردتُ قولَهُ......وعَلَّهُ فيهِ الكفايةُ عَلَّهُ
نظم/
مدحت عبدالعليم عبدالقادر رسلان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يافؤادي /الشاعر المبدع سالم ذنون شهاب.. العراق

يقول المرء فائدتي ومالي /الشاعر العراقي المبدع سالم ذنون شهاب

سجن موحش /الشاعرة المبدعه آمنه بنت وهب