آه ياسعدي /الشاعر اليمني المبدع معاذ غالب الجحافي
آهـ.. يا سُعدى..
معاذ غالب الجحافي/ اليمن
مَا بَيْنَ حُرُوفِ اليَاءاتِ
والميمِ وَتِلْكَ النّونَاتِ
أَقْدَارٌ قَذَفَتْ مَركَبَتِي
فِيْهَا مِنْ دُونَ إِرَادَاتِ
حَظٌّ مَكْتُوبٌ؟! لا أدري
سَعدٌ أَمْ فِيْهِ شَقَاوَاتِي؟!
إِنّي أَحْبَبْتُ وَقَدْ سَمِعَتْ
حَاضِنَتِي أُولَى لَثَغَاتِي
أَحْبَبْتُ وَهَذَا لِيْ قَدَرٌ
وَاْمْتَلَكَ الحُبُّ جُزَيْئَاتِي
وَأَتَيْتُ أُغَنِّي يَا سُعْدَى
أَنْصَافُ حُرُوفٍ كَلِمَاتِي
وَأُجَذفُ دُونَ مَجَاذيفٍ
وَأُحَلّقُ دُونَ جَنَاحَاتِي
أَحْبَبْتُكِ يَا آخَرَ حُبٍّ
وَ الأَولَ فِيْ دَربِ حَيَاتِي
يَا قَمَراً يَرْقُصُ فِيْ كَبِدِي
وَيُغَرّدُ بَيْنَ الحَدَقَاتِي
إِنّي أَحْبَبْتُكِ, هَلْ تَدْرِي
مَا بَعْدَ أَحبُّكِ مَولَاتِي؟
هَلْ تَدْرِي فِيْ حُبّكِ مَاذَا
لَاقَيْتُ؟ وَكَيْفَ عَذَابَاتِي؟
إِنّي لَوْ أَكْتُبُ لَنْ تَكْفِي
أَبَدَاً مِلْيَارُ الصّفَحَاتِ
لَوْ أَحْكِي بَاقِي أَيَامِي
لَنْ أَبْلُغَ رُبْعَ حِكَايَاتِي
عِشْرِون وَخَمْسٌ يَاسُعْدَى
فِيْ حُبّكِ أَحُسُو مَأْسَاتِي
حَيْرَاناً أَمْضي لَا أَدْرِي
وَعَلَى كَتِفيَّ جِرَاحَاتِي
ظَمْأناً فِيْ رُوحِي لَهَفٌ
يَتَلَظّى بَيْنَ مَسَامَاتِي
ظمأناً يَقْتُلَنِي ظَمَئِي
قَدْ جَفّتْ كُلُّ غَدِيْرَاتِي
وَالقَحْطُ يُوَاصِلُ كَغُزَاةٍ
ضَدّي فِيْ شَنِ الغَارَاتِ
قَدْ أَتْلَفَ قُوْتِي وَاْمْتَدّتْ
تِلْكَ الغَارَاتُ إِلَى قَاتِي
وَالقَهْرُ يُطَارِدُنِي دَوْمَاً
يُدْمِينِي يَقْتُلُ بَسَمَاتِي
وَأَنَا أَبْحَثُ فِيْ عَيْنِيْكِ
عَنّي وَأُفَتِشُ عَنْ ذَاتِي
مَزّقْتُ سَنِيْنِي يَاسُعْدَى
فِيْكِ وَاْحْتَرَقَتْ طَاقَاتِي
سَهْرَاناً أَبْحَثُ عَنْ كَهْفٍ
لأَنَامَ لِبَعْضِ السّاعَاتِي
عَنْ خَيْمَةِ أَجْدَادٍ رَحَلوا
تَمْنَعَنِي حَرّ هَجِيْرَاتي
عَنْ جِلْدِ خَرُوفٍ يُدْفِئُنِي
وَيَقِينِي بَرْدَ شِتَاءَاتي
إِنّي لَا أَمْلِكُ وَالمَقْهَى
لَاْ يَقْبَلُ دُونَ رِيَالَاتِ
وَرَصِيفُ الشّارِعِ يَمْنَعُنِي
أَنْ أَقْعُدُ بَعْضَ اللّحَظَاتِي
آهٍ آواهٍ يَا سُعْدَى
لَاْ أَدْرِي كَيْفَ نِهَايَاتِي
قَدْ كُنْتِ وَمَا كُنْتُ أَمِيراً
دَهْراً سَيِدَةَ المَلِكَاتِ
وَغَدَيْتِ وَمَا صُرْتُ غُلَاماً
جَارِيَةً بَيْنَ الجَارَاتِ
تعليقات
إرسال تعليق