شكوى /بقلم الأستاذ المبدع أشرف عزالدين محمود

....(شكوى)
.....................................................................
الزَهور مِنْ نَزَقِ النًَحْلِ تشْكُو، العصافير  مِنْ قَفَصٍ تشكو،
تشتكي العَيْن من أرَقٌ قَبْلَ النَوْمِ والحُلْمِ  من مسالك عَلَى جَبَلٍ وَعْرْ،يصدأُ.ليسَ من أجل إن  نجولُ كلَّ يومٍ الأرصفةَ ذاتَها.بل من  نسيانِ ، بعدَ بكاءِ طويل، فضوليَّ عابر ملئ 
بالعثراتِ الوعرة من  أحلام عقت كل القمم،..يشتكي الليلُ السُهاد والأرَقْ،شكوى بكلامٍ في وَرَقْ حين تنحته العواصف .. والرياح.فى المدى ..ويشتكي بَحْرِ الْهَوى .. ما نِال من العذابِ الْمُرِّ .. والقلبُ المحترقْ و سرابَ التِّيهِ،وجُنونَ الليلِ في كفِّ الغسَقْ،تشتكي أيَدينا حين تكتشف إنها لا تُعينا على كتابةِ سطرٍ واحدٍ،ويشتكي القلم 
ضاحكاً  مستهزئًا من كتابةِ ذكرى،.. مؤجلاً الغَدِ برعبِ اليوم.من اشتياقٍٍ لا يُفضي إلا لوخزةٍ باردةٍ أيسرَ الصَدرِ
وتشتكي الوجوه حين تسافر فى الضباب  ولا مدى  يحدها والدقائق تشتكي  زمن الضياع بلا هدى تلاحقها الوجوه الغائبه ظلا فى شحوب،...يشتكي الطفل حين ترى حيرته أمامَ بيوتٍ متشابهةٍ،لا يعرف اين بيته.تشتكي .الألحان ؛ من مزامير الألم، نزف واحتراق،يشتكي الوقتُ من  مَرّدوده مُهَرولاً نَحْوَ الشَتَاتِ يمضى على درب الحياه فى ارتقاب بين ضوء وظلم ويَجُرّ مِنْ خَيباتِهِ سَيَارَةَ الوَجَعِ السَرِيْعَةِ...تشتكي الحقيقة من  دمُها الموُزَّع أطرافه بين القبائل،وتشتكي انت حين  لا  تَعرفَ أَنك منسيٌّ أو حاضرٌ،عَلَى عالم غَيْرِ عالمنَا يَتَمَيَّزُ  بالعزلة وجبِ الْإِنْفِصَالِ دون أن تغرف مدى أن تبكي،او تعرف المسافةَ بين الحُلم واليقظة،تشتكي حينما لا تعرف للنسيانِ كيف له  أن يجتاحَ عمرا،وتُدركَ معنى  الخسارة.الحتمية عندما يمرُّ الوقتُ ثقيلاً أو سريعاً
وستدرك حينها أَنكَ، الوحيد رفيق الانتظارِ الموجع
(بقلمي أشرف عزالدين محمود )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يافؤادي /الشاعر المبدع سالم ذنون شهاب.. العراق

يقول المرء فائدتي ومالي /الشاعر العراقي المبدع سالم ذنون شهاب

سجن موحش /الشاعرة المبدعه آمنه بنت وهب