أتسأل دوماً /الشاعرة المبدعه حكيمة مكيسي
أتساءل دوما ما حكاية البشرية
حتى تتلوث بهذا الكم من الكراهية
أين أيام الهناء على هذه البسيطة
أفكار مشوشة باتت تلتهم الحفيظة
ألغاز تتشابك و حلولها عسيرة
انشغلت النفس و في حيرتها أسيرة
أحداث عجيبة تحبس الأنفاس
و نزاعات حادة تحتدم بين الأجناس
لا يهابون يوما كان شره مستطيرا
أصبح حب المصالح عليهم مسيطرا
أين رضا الخلق بالقسمة و النصيب
كل أملهم في ضربة حظ باليانصيب
بيعت مكارم الأخلاق بأرخص الثمن
هل العتب و اللوم على هذا الزمن
للأسف تخلى ابن آدم عن إنسانيته
غطت على جوده و حبه للخير أنانيته
المال في عصرنا هذا هو الآمر الناهي
و البعض لا يتباهى إلا باللون الزاهي
المكر يشق طريقه بينهم غير آبه
و النفاق لا ينفك يضرب أطنابه
تاه المنطق في دهاليز شتى الأفكار
لم يعد للحق مكانا وسط الأوكار
صار شباب اليوم فاقدو الهمة
أداروا ظهورهم للمثل و للقيم المهمة
لقد سلبت الألباب توافه الأمور
و أتلفت الأذهان كل أنواع الخمور
نادرون من نبوح لهم بأسرارنا
بالمخاطر لا يهرعون لإخطارنا
ليت العقول تعي جيدا و تستوعب
أن القليل من التدبر أبدا لا يتعب
تعليقات
إرسال تعليق