ذكرى تحترق داخلي /بقلم الأستاذ المبدعة زهرة محمد ابراهيم

ذكرى تحترق داخلي 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
لازلت أمشط الطرقات الخربه برأسي
ثم أجري وتصرخ الموتى بكل زاويه هناك
وصوت أنفاسي اللاهثه أثناء الجري أعلى من الصراخ 
ثم أقف عند ذكرى معينه أدور حول نفسي ولا أجد سوى المتاهه
أتوسل الخروج ولا أستطيع 
والمشكله أن رأسي هي المشكله 
هناك جاثوم مرعب يحتل تفكيري 
حتى أثناء قيامي بالمهام اليوميه 
يتحرك داخل رأسي أتذكر إصرارك على النوم العميق فوق ذراعي
ومشاكستك مع السكريه البيضاء وأنا أسكب لك القهوه
واعتراضي على مشاجرتك معها حتى لا تصاب بمرض السكري
تناولك لبخاخ الكورتيزون حتى لا تشعر بالإرهاق 
صوت الساعه الذي يشعرك بالكسل كالقط النائم دائما
إقامتك الجبريه بجانب النافذه الصغرى 
لحمايه عش الحمام من أيدي الخادمه
المحتاله 
يا ويلي اين أزرار ذاك الرأس اللعين ليتوقف عن الجري عن التفكير
أتسائل عن الآيات المنجيه لحرق ذاك الجاثوم وإعتقاله في الجحيم إلى الأبد
بعيدا عن رأسي
أبحث بجيب معطفي عن خارطه خروج من منفى الذكرى  
ولا أجد بذاك المعطف اللعين سوى بقايا نظرتك المرعوبه لفقدي عند الرحيل
بقايا عطرك المميز فوق أزراره
بقايا شعيرات سوداء داكنه فوق أكتافه
سأنفض عني ذاك المعطف وأكمل الجري
هناك طريق منزوي شديد البرودة
سأسلكه يشير الطريق أنه يعرفني
تعرفني جدرانه تهمس عندما تراني
هاهي الفتاة التي تجري على حزن الذكرى 
تقسم الجدران انني سأتجمد  سأتحول إلى تمثال بلا عقل بلا نبض وبلا روح
على أمل مني أن بطل ذكرياتي سيأتي ويأخذ مع تمثالي سيلفي
ليقدس ذكراه
ثم يبعث الصوره إلى النجوم ويفتخر
أن على كوكب الأرض شئ ما يحترق بالزمهرير 
هنا تتوقف رأسي عن الجري عن الدوران في المتاهه
هنا تنفك شفرات التفكير وأجد آيات حرق الشيطان
لكن يحترق معه كل شئ الذكرى وحتى أنا
زهره محمد ابراهيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يافؤادي /الشاعر المبدع سالم ذنون شهاب.. العراق

يقول المرء فائدتي ومالي /الشاعر العراقي المبدع سالم ذنون شهاب

سجن موحش /الشاعرة المبدعه آمنه بنت وهب